أصدقاء المتحف

كلمة المدير

- إيماناً بعظمة الثورة التحريرية وتضحيات أبنائها من شهداء ومجاهدين وقناعةً منا لحماية رموز هذه الثورة من الزوال والتزييف وحفاظا على الذاكرة الجماعية للأمة الجزائرية، نضع بين أيديكم هذا الموقع الالكتروني الذي نلخص فيه أهم المحطات التاريخية التي عرفتها الولاية التاريخية الثالثة وردا لجميل الشهداء والمجاهدين لتضحياتهم في سبيل هذا الوطن العزيز .

مجمـوعة الـ 22

رموز ومحطات

a01.jpg

في إطار إحياء ذكريات الأحداث والمناسبات التاريخية، يحي المتحف الجهوي للمجاهد بتيزي وزو الذكرى 15 لوفاة المجاهد العقيد صالح بوبنيدر المدعو صوت العرب - قائد الولاية الثانية التاريخية - (27 ماي1941-2020)
نبذة تاريخية حول الراحل:

صالح بوبنيدر هو بن ابراهيم وهزيلي فاطمة، من مواليد 1929 ببلدية واد زناتي ولاية قالمة تربي في وسط أسرة فلاحية ميسورة الحال . زاول في بداية حياته النشاط التجاري، حين توفي والده و هو لم يبلغ بعد سوى 20 سنة.
كان ينشط ضمن شبيبة حزب الشعب الجزائري P.P.A وعند انتهاء الحرب العالمية الثانية كان من المؤطرين للتظاهرة السلمية في مدينة قالمة في 8 ماي 1945 ، انخرط في حزب الشعب الجزائري P.P.A حركة انتصار الحريات الديمقراطية M.T.L.D ، و في عام 1947 انظم إلى المنظمة الخاصة المنظمة الخاصة L'O.S ، وبعد اكتشافها تم توقيفه عام 1950 من طرف السلطات الاستدمارية أودع سجن عنابة حيث ساعد زيغود يوسف ورفاقه في الفرار في أفريل 1951، ثم حول إلى سجن سركاجي بالعاصمة حتى عام 1952 أطلق سراحه، وواصل عمله بشكل سري حتى اندلاع الثورة المسلحة اين التحق بصفوف المجاهدين شهر فيفري 1955 بناحية الخروب بالمنطقة الثانية الشمال القسنطيني مكلفا بالتنظيم على مستوى قسنطينة و السمندوا ووادي زناتي، كان من المهندسين لهجومات 20 اوت 1955 مع القائد زيغود يوسف، وبعد هذه العمليات شارك صالح بوبنيدر في المؤتمر المحلي لتقييم نتائج الهجومات بالكرمة قرب السمندوا الذي ترأسة زيغود يوسف لدراسة التقارير الواردة من كل قري المنطقة التانية.
شارك في العديد من المعارك منها: معركة مشتة الغدير بجيل الوحش في خريف 1955، معركة بورزام بسيدي مزغيش سكيكدة ماي 1956 بقيادة زيغوت يوسف، معركة عين القصب جنوب عزابة في ديسمبر 1957.

019

بعد تولي علي كافي زمام قيادة الولاية الثانية سنة 1957 كان صالح بوبنيدر عضوا في مجلس الولاية برتبة رائد ثم صاغ ثاني -عقيد- وحضر العديد من الاجتماعات الخاصة بها، ليتولى تسيير قيادة الولاية بالنيابة فترة توجه علي كافي للخارج سنة 1959. عين عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية في دورته الثانية بطرابلس المنعقدة من 16 ديسمبر 1959 حتي 19 جانفي 1960 ممثلا لمجلس الولاية الثانية.
أصبح بوبنيدر عقيدا للولاية الثانية من سبتمبر 1961 حتى وقف إطلاق النار في مارس 1962، وقد سمي بصوت العرب لان له قوة تأثيرية في خطاباته، وصوت العرب نسبة للمحطة الإذاعية القومية التي تبث برامجها من القاهرة .
بعد الاستقلال وفي 4 جوان 1962 أثناء انعقاد المجلس الوطني للثورة الجزائريةA C.N.R.في دورته الخامسة شهد بوبنيدر عراك سياسي مع احمد بن بلة، وأوقف مع ابن طوبال في 25 جويلية 1962 بقسنطينة بعدها أصبح معارض وعضو مؤسس لحزب الثورة الاشتراكية P.RS سنة 1963، وبعد تولي هواري بومدين مقاليد الحكم في جوان 1965 أصبح بوبنيدر عضوا في مجلس الثورة مكلفا بالأمانة التنفيذية للمنظمات الداعمة لحزب جبهة التحرير الوطني، لكنه استقال سنة 1967 لقناعاته الشخصية. كان صوت العرب عضوا مؤسسا لرابطة حقوق الإنسان في الثمانينات، وبعد أحداث أكتوبر 1988 اختار أن يعود للعمل السياسي خاصة بعد الانفتاح الحاصل إثر دستور 1989.
سنة 1997 عين من طرف الرئيس اليمين زروال رئيسا للجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية ثم عضو في مجلس الأمة 1997 إلى 2001، وكان يملك ذكاء حادا وشجاعة كبيرة في النقاش لكنه قدم استقالته من هذا المجلس سنة 1998. بقي يناضل ويدافع عن الضعفاء إلى أن وافته المنية في 27 ماي 2005 ودفن في مقبرة سيدي يحي بالعاصمة .